کد مطلب:263316 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:321

هذا الکتاب
بسم الله الرحمن الرحیم

نقدم الكتاب الحادی عشر من هذه السلسلة متضمناً موجزاً لحیاة الامام الحسن العسكری علیه السلام.

و حیاة أئمة أهل البیت علیهم الصلاة و السلام حریة بالدرس و التمحیص، جدیرة بالبحث و التنقیب، فهی امتداد لحیاة جدهم الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله و سلم، و الصورة الصادقة للاسلام، ثم هی بعد معالم رفیعة للخیر، و شعلة و ضاءة تنیر الطریق للمهتدین.

ان ما تعانیه الأمة الاسلامیة الیوم من جهل و فقر و ظلم و عدوان، هو نتیجة لبعدهم عن الأئمة علیهم السلام و نبذهم لتعالیمهم التی كرسوا حیاتهم الشریفة لنشرها، و أفنوا زهرة شبابهم فی الدعوة الیها، و قد آن الوقت أن نرجع الیها لنستبدل بوضعنا المزری، و مجتمعنا المتحلل وضعاً كریماً، و مجتمعاً محافظاً.

ان مهمتی فی هذا الكتاب - ان وفقت - أن أعرض علی المطالع الكریم صوراً من حیاة الامام علیه السلام و سیرته، مستعرضاً لفصول قلیلة من نصائحة و مواعظه، لنأخذ من كل ذلك الدروس البناءة لحیاتنا العملیة، مقتدین به علیه السلام، سائرین علی منهاجه، متعظین بمواعظه، و بغیر هذا و ذاك یكون الكتاب اشغالاً لی و لك لا طائل منه، و قد ورد عنهم علیهم السلام »شیعتنا من شایعنا بأعماله و أقواله«.

و كان الله فی عون العبد ما دام العبد فی جهاد نفسه )و قل اعملوا فسیری الله عملكم و رسوله و المؤمنون(.



[ صفحه 258]